- الإكثار الجنسي: وهو يتم بنوى ثمار النخلة، وينتج نخلًا هزيلًا يحمل ثمارًا رديئة مقارنة بثِمار النَخلة الأم، لذا لا ينصح بهذا النوع من إكثار النخيل.
- الإكثار اللاجنسي: وهو يتم بما يسمى الفسائل، وهي ما تلده النخلة من أفراخ أو نخيلات صغيرات نامية من براعم عرضية حول قواعد النخلة الأم يتراوح عددها بين 12 – 30 خلال السنوات العشرين الأولى للأم.
وإذا نبَتت الفسيلة عالية على جذع أمها سميت الراكوب، وهي عادة قليلة العدد عديمة الأهمية.
وعندَ الإكثار تفصل الفسيلة مكتملة النمو (في سنتها الثالثة عادة) بحرص عن أمها، ثم تغرس في مشتل خاص في شهر فبراير عادة.
وتظل الفسيلة في مشتلها نحو عام، فإذا أظهرت نموًا قويًا متميزًا فإنها تنقَل إلى مكانها المستديم لتواصل نموها، وعند إثمارها تعطى صفات النخلة المتميزةِ إلى كل نسلها.
- الإكثارِ بتقنية زِراعة الأنسجة: وتبدأ أولى خطواته باختيارِ أفضل الفسائل من أجود أصناف النخيل.
وتؤخذ من الفسيلة المختارة بعض الأنسجة لتزرع في وسط غذائي ملائم تحت ظروف معقَمة، وتحفظ بالمختبرِ في حرارة ورطوبة وإضاءة معينة.
وعندما تبدأ الأجنة في النموِ معطية مجموعًا خضرِيًا وجذريًا، فإنها تمر بمراحل نمو متعاقبة يتم فيها تغيير الوسط الغذائي ليلائم كل مرحلة.
ومن بعد تنقل إلى الإصيص لتواصل نموَها في تربة زراعية مختارة وظروف نمو تبدأ مثالية، ثمَ يتم تغييرها بتدريجٍ محسوب يكسب الفسيلة صلابة وقدرة متزايدة على مواصلة النموِ تحت الظروف العادية، وتعطي الفسيلة النسيجية ثمارًا بعد غرسها بنحوِ 3 – 4 سنوات، وتكون ثمارها بنفس درجة امتياز ثمارِ أمها
وتتميز هذه الطريقة من إكثارِ النخيلِ بميزتين أساسيتين: الأولى إنتاجيتها العالية، والثانية خلوها من الأمراض وخاصة الفيروسية منها. لذا ينصح بها ويقبِل الزراع عليها بشراء الفسائل النسيجية من شركات متخصصة.
ومما هو جدير بالذكرِ أنه ليست الأمراض الفيروسية وحدها هي التي تصيب أشجار النخيل فتقصف أعمارها وتقلل من إنتاجيتها، وإنما هناك كذلك الأمراض البكتيرية والأمراض الفطرِية فضلًا عن الحشرات، لذا يجب حماية تلك الأشجارِ المباركة من كل أعدائها.