هل سمعت عن قصة مزرعة النخيل التي غرس فسائلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه الشريفتين؟
إنها مزرعة سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه، وهو أحد صحابة رسول الله الأجلاء، ويقال أيضاً أنه أول من أسلم من بلاد فارس.
و كان قد هاجر من بلاد فارس و هو صغير ليبحث عن الدين الحق فأسرته قافلة ثم باعته بالمدينة المنورة حيث التقى رسول الله ﷺ وأصحابه. وكان قد تعرف على علامات النبوة من قبل أسلم على يديه.
قصة المزرعة بدأت بأن أمره رسول الله بأن يكاتب سيده على عتقه، فطلب منه سيده ثلاثمائة نخلة مثمرة و أربعون أوقية من الذهب.
فأمر الرسول الصحابة قائلآ “أعينوا أخاكم” فجمعوا ثلاثمائة فسيلة، فأمره الرسول ﷺ بأن يحفر للثلاثمائة فسيلة فحفر لها و كان يأتي بالفسيلة فيضعها الرسول بيديه الشريفتين.
وبعد عام واحد أثمرت كلها (بدلآ من أربعة أعوام) ببركة رسول الله ﷺ ولم تمت منها فسيلة واحدة وأمر النبي الصحابة بالذهب فأتوا به وأعطاها سلمان لسيده فأعتقه.
ولاتزال مزرعة سلمان الفارسي باقية وموجودة حتى الآن بالمدينة المنورة.
(1) تعليقات
جزاكم الله أجرا عظيما .