هل تعلم أن واحة سيوة تضم نحو 700 ألف نخلة تنتج نحو 84 ألف طن تمور أى بمعدل 120 كجم للنخلة؟ كما أن إجمالي المساحة المزوعة بالنخيل فى واحة سيوة 5600 فدانًا.
تقبع أراضي بالميرا في واحة سيوة، الغنية بالثروات الطبيعية الفريدة، ونمتلك أراضٍ جاهزة للزراعة، بعدما أنجزنا البنية الأساسي؛ تسوية الأرض وحفر الآبار ومد خطوط الري. وعلى الصعيد القانوني نمتلك كل مستندات الملكية وتصاريح الزراعة.
تتمتع واحة سيوة بسمعة عالمية في زراعة النخيل، حتى أن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) منحت نظام إنتاج التمور بواحة سيوة المصرية شهادة “نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية” GIAHS ، بما يجعل من هذه الواحة منطقة تراث زراعي ذات أهمية عالمية لحفاظها على النظم البيئية والتراثية في زراعة النخيل، جاء الإعلان عن الجائزة خلال مهرجان التمور المصرية الثاني الذي عقد في سيوة في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر 2016 .
لا يعرف الكثيرون قيمة سيوة التراثية والزراعية، كما أنها موضوع لم يتم التطرق إليها بشكل مفصل من قبل وذلك لبعد واحة سيوة عن التجمعات العمرانية بمسافات كبيرة بالإضافة إلى عدم الترويج لها بشكل جيد، حيث تعد واحة سيوة فرصة عظيمة للاستثمار السريع والمربح في زراعة النخيل.
ويأتي هذا لأن واحة سيوة لديها كل المقومات الأساسية للزراعة، حيث تمتلك مخزونًا كبيرًا جدًا من المياه الجوفية، والتي معظمها تحتوي على نسبة أملاح ضئيلة تتناسب مع زراعة نخيل المجدول.
هذا بالإضافة إلى أن سيوة لا تتأثر بارتفاع وانخفاض منسوب النيل ولا تتأثر بتوابع ذلك على الزراعات مثل الزراعات الموجودة بالدلتا، وتختلف طبيعة الأرض بين سيوة والدلتا، فنجدها رملية وسهلة الاستصلاح.
ومن مميزات سيوة الأخرى، الظروف الجوية، والتي تساعد على ازدهار زراعة أشجار النخيل، فتتمتع بارتفاع الحرارة وقلة الرطوبة ما يساعد على إنتاج التمور، خاصةً الأصناف الجافة والنصف جافة، بأعلى جودة ممكنة.
لذا فإن واحة سيوة تعتبر جنة الله في مصر، وهي المكان الأصلح في مصر لزراعة تمور المجدول، حيث أنها تتمتع بمميزات فريدة، كما عددناها فيما سبق.